280
وعن همام بن الحارث، عن المقداد، رضي الله عنه أم رجلا جعل يمدح عثمان رضي الله عنه ، فعمد المقداد، فجثا على ركبتيه، فجعل يحثو في وجهه الحصباء، فقال له عثمان: ما شأنك؟ فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “إذا رأيتم المادحين، فاحثوا في وجوههم التراب" ((رواه مسلم)). فهذه الأحاديث في النهي، وجاء في الإباحة أحاديث كثيرة صحيحة.قال العلماء: وطريق الجمع بين الأحاديث أن يقال: إن كان الممدوح عنده كمال إيمان ويقين، ورياضة نفس، ومعرفة تامة بحيث لا يفتن، ولا يغتر بذلك، ولا تلعب به نفسه، فليس بحرام ولا مكروه، وإن خيف عليه شيء من هذه الأمور، كره مدحه في وجهه كراهة شديدة، وعلى هذا التفصيل تنزل الأحاديث المختلفة في ذلك. ومما جاء في الإباحة قوله صلى الله عليه وسلم لأبي بكر رضي الله عنه: “أرجو أن تكون منهم" أي من الذين يُدعون من جميع أبواب الجنة لدخولها، وفي الحديث الآخر: "لست منهم" أي: لست من الذين يُسبلون أُزرهم خيلاء. وقال صلى الله عليه وسلم لعمر رضي الله عنه: “ما رآك الشيطان سالكًا فجًا إلا سلك فجًا غير فجك” والأحاديث في الإباحة كثيرة، وقد ذكرت جملة من أطرافها في كتاب: "الأذكار".
Hammam bin Al- Harith (May Allah be pleased with him) reported:
A person began to praise 'Uthman (May Allah be pleased with him), and Al-Miqdad (May Allah be pleased with him) sat upon his knees and began to throw pebbles upon the flatterer's face. 'Uthman (May Allah be pleased with him) said: "What is the matter with you?" He said: "Verily, the Messenger of Allah (ﷺ) said, 'When you see those who shower undue praises upon others throw dust upon their faces."'[Muslim].
App reference:
Book 18, Hadith 280
Arabic/English book reference:
Book 18, Hadith 1790